“صالحةٌ الصلاة مع الصوم، والصدقة خيرٌ من ادخار كنوز الذهب” (سفر طوبيا 12: 8)
“لا نخاف على كنيسة فقيرة خادمة وعلى كنيسة تمر في الضيقات، بل أن نكون كنيسة بدون رجاء” (المطران سليم غزال)
“أنا قلم رصاص في يد الرب الذي يكتب رسالة محبة للعالم”( الام تيريزيا دي كالكوتا)

المدرسة المتخصّصة - Mosaik

 

تأسّست المدرسة المختصة "موزاييك" التابعة لدار العناية، مؤسسة المخلّص الإجتماعية، سنة 2004، وكان عدد التلاميذ آنذاك سبعة، مع مربّيتَين تقويميّتَين، وإختصاصيّة في النطق واللغة، وإختصاصيّة نفس حركيّ، وتدريجياً إزداد عدد التلاميذ وعدد الفريق المختص.

وكانت المؤسسة حينها تتواصل مع عدّة جمعيّات محليّة وأجنبيّة تهتم بالموضوع، حتى كانت سنة 2008، حيث وافق المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية ((IECD، على العمل مع مؤسسستنا، وكان من ثمرة هذا التعاون:

  • تدريب فريق العمل على أحدث التقنيات التربويّة و العلاجيّة في مجال التربية التقويميّة وذلك من خلال عقد إتفاقية تعاون مع المعهد الوطني الفرنسي للتربية المختصة (INSHEA)، وحازت دار العناية بمدرستها المختصّة موزاييك على شهادة هذا المعهد، وأصبحت المؤسّسة الأولى في لبنان التي تاخذ وتمنح هذه الشهادة وفق معايير المعهد المذكور، وكان ذلك في 21 تشرين الثاني 2016.
  • بناء مبنى خاص للمدرسة مؤلف من أربعة طبقات ومجهّز بأحدث التجهيزات وفق المعايير والمقاييس المطلوبة، ومجهّز بما يلزم. يجري العمل على انجاز طابقه الأخير حالياً.

وقد تم تدشين المبنى في العام العام 2012 تحت رعاية وزارة التربية الوطنيّة وبحضور السفير الفرنسي في لبنان آنذاك.

تضم المدرسة حالياً 85 طالباً وطالبة من ذوي الإحتياجات الخاصة مقسّمين على 14 صفّ، يعمل على مرافقتهم فريق عمل مختص مؤلّف من 35 شخصاً.

 

 

أهداف المدرسة المختصة "موزاييك"

ترافق مدرسة موزاييك الطلاب ذوي الحاجات التعليمية الخاصة. وهي توفر لهم فرصة لإكمال تعليمهم الأكاديمي بقدر ما تسمح به قدراتهم. وتساعدهم أيضاً على تعزيز استقلاليتهم وبالتالي تحقيق تطوّر كامل للشخص من خلال العمل على مختلف الأصعدة: التحصيل الأكاديمي / الحاجات العاطفية / التواصل الإجتماعي / السلامة الجسدية و الحركية والنشاطات البدنية.

الهدف هو تحضير الطلاب ليصبحوا أكثر استقلالية و ينخرطوا في المجتمع بشكل كامل أو جزئي.

 
 

تلامذة "موزاييك"

تستقبل المدرسة الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 18 سنة، الذين يمكن أن يظهروا:

  • تأخر فكري خفيف ومتوسط
  • مشاكل في التواصل اللفظي وغير اللفظي (التوحد / طيف التوحد)
  • نقص في الانتباه / النشاط المفرط
  • مشاكل سلوكية

 

الفريق المشرف

يعمل إلى جانب التلاميذ فريق متعدد الإختصاصات مؤلّف من:

  • مربين تقويميين
  • اختصاصيين في العلاج النفس حركي
  • اختصاصيين في علاج النطق
  • اختصاصي في علم النفس العيادي
  • طبيب نفسي

 

مشروع الحياة الشخصي للتلميذ

يجري الفريق المتعدّد الإختصاصات تشخيصاً كاملًا للتلميذ يتضمّن الفحص النفسي واللغوي والنفس حركي. يسمح هذا التشخيص بوضع مجموعة من الأهداف الدقيقة التي تتعلّق بكل جوانب نموّه بما يخصّ الإكتساب الأكاديمي، الإستقلالية، التواصل الإجتماعي والإحاطة الأسريّة.

 

الحياة في الصف

يتضمّن كلّ صفّ 6 طلّاب إلى أقصى حد. يسمح هذا العدد الصغير بمتابعة فضلى للطالب من خلال تطبيق التربية الفرديّة المتمايزة. تقسّم الصفوف بحسب مستوى العمر الذهني للطالب.

تتبع الأهداف التعليمية البرنامج الوطني اللبناني الذي يعدّل بحسب الحاجات التعليمية الخاصة بكل تلميذ. تستعمل وسائل تربوية متعددة لتعزيز الإدراك: تمارين تعليمية، ألعاب، تعليم بواسطة الموسيقى، كمبيوتر، نزهات تربوية، إلخ ...

 

علاج نطق ولغة وعلاج نفسي حركي:

يتابع التلميذ معالجو النطق والنفس حركي بشكل فردي بمعدل جلستَين أسبوعيّاً. يتضمن البرنامج أيضاً ورش عمل في التعبير وورش عمل في التربية الحركية.

 

الدعم النفسي:

يتم على شكل جلسات أسبوعيّة يستخدم فيها المعالج الحوار والرسم واللعب وغيرها من الوسائل العلاجيّة المختلفة بغية تفعيل وتطوير النمو النفسي للولد من أجل حالة نفسيّة أفضل. يتضمن البرنامج أيضاً ورش عمل "ساعة حياة" يزور خلالها المعالج النفسي التلاميذ في صفّهم بغية التداول معهم في شؤون وشجون حياتهم اليوميّة في المدرسة والبيت وغيرها من أماكن تواجدهم وذلك من أجل تعزيز قدرات الوعي لديهم والتأقلم والتفاعل مع الآخر.

من أهداف الدعم النفسي أيضاً توجيه الأهل  حيث يتم اللقاء معهم على شكل جلسات دوريّة تهدف إلى تقديم المرافقة والإصغاء والتوجيه والإرشاد لهم بغية الوصول إلى حياة أفضل مع أولادهم.

 

طبيب النفس

يقوم بزيارتنا شهريّاً طبيب النفس ويجتمع مع أهالي وأخصائيين بعض أولادنا بهدف دراسة حالتهم وتأمين حاجاتهم الطبيّة (التشخيص، العلاج بالأدوية، إلخ.).

 

المدرسة والبيت:

من منطلق ايماننا بأهمية الشراكة بين المدرسة والبيت، يصار الى عقد اجتماعات دورية مع الأهل وفريق العمل المرافق للتلميذ بمعدل 3 مرات سنوياً كحد أدنى.

من ناحية أخرى، خلقنا لجنة لدعم ومرافقة أخوة طلابنا: تجمع لجنة الأخوة، المؤلفة من أعضاء فريق عمل موزاييك، أخوة أولادنا بهدف توعيتهم على مختلف الصعوبات وكيفية التعامل معها في المجتمع.

 

ما بعد موزاييك

  • إعادة دمج الطالب في مدرسة عادية:
    لتلامذتنا أرقامهم في وزارة التربية مما يتيح لهم فيما بعد الإنتقال إلى مدارس عادية وتقديم الإمتحانات الرسمية بشكل نظاميّ.

وقد تم العمل مع فريق مركز الموارد و التوجيه التابع للمدرسة على تحضير أرضيّة المدارس لإستقبال طلاب ذوي إحتياجات خاصة في حرمها وذلك من خلال وضع مجموعة دورات تدريبية على 3 سنوات، ومن خلال زيارات كشف دورية من قبل فريق المركز هذا بالإضافة إلى سلسلة لقاءات موجهة إلى الأهل والطلاب.

وقد تم إعادة دمج طالبَين في مدرستين من مدارس المنطقة.

  • دمج الطالب في المدرسة المهنية:

وقد تم العمل في هذا الإطار مع أساتذة المدرسة المهنيّة في دار العناية وذلك بغية مساعدتهم على تطبيق التربية التفريقيّة في صفوفهم، التكثيف من استعمال وسائل إيضاح أثناء الشرح، تعديل الإمتحانات بحيث تتلاءم مع إمكانيّات الطالب.

فتم خلق صف مختص داخل حرم المدرسة المهنية في دار العناية، مؤلف من 5 طلاب من ذوي الصعوبات التعليميّة، يتابعون منهاج "مساعد محاسب". وتعلّم تقنيات التصوير الضوئي.

كما وأنه انخرط في مجال "ميكانيك السيارات" طالبين من المدرسة المختصة.

  • انخراط الطالب في مشاغل محميّة:
    أدركنا جيداً أن حياة الطالب لا تتوقّف عند نهاية تحصيله الدراسي، فأوجدنا بمساعدة ال IECD  ((UE / OMSAR مشغلين محميين. الأول لطحن البن و الثاني لإعادة التدوير. فيستطيع الطالب بعد الانتهاء من سنوات المدرسة خلق فرصة عمل يعتمد بمعيشته فيها على ذاته.